المجلس الجهوي للهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين لمنطقة مكناس ينظم جمعه العام (صور+فيديو)

انطلق الجمع العام بكلمة ترحيبية لرئيس الهيئة المهندس محمد حدادي، استعرض فيها السياق العام لتنظيم الاجتماع ومحاوره، مبرزا الأدوار الكبيرة والطلائعية التي يقوم بها المجلس في تنظيم القطاع والرقي بمهنة المهندس المعماري، لأهميتها وسط النسيج الاقتصادي الوطني، كفاعل أساسي ومحوري في مختلف الأوراش التنموية.

بدورها وفي معرض تقديمها للتقرير الأدبي للمجلس الجهوي الذي يغطي الولاية الحالية 2020 2024، تطرقت الكاتبة العامة للمجلس، المهندسة مونية عميرة، لأهم المحطات التي ميزت الولاية الحالية، منذ تشكيل مكتب الهيئة شهر أكتوبر سنة 2020، بدء من طريقة تدبيره لمرحلة جائحة كوفيد19 والاجراءات التي تم اتخاذها لضمان سيرورة نشاط المهنيين، وتأمين ظروف اشتغالهم.

كما أبرزت نفس المتحدثة في عرض مستفيض لها، مساهمة أعضاء المجلس الجهوي في المجهودات التطوعية لتقديم الدعم لضحايا زلزال الحوز، والمساهمة في الصندوق الوطني الذي أحدثه جلالة الملك لمواجهة تداعيات الزلزال ودعم المتضررين منه.

وتضمن التقرير الأدبي كذلك، الإشارة لمساهمة المكتب الجهوي وتقديمه المصاحبة والمواكبة اللازمتين لإخراج المجلس الجهوي للهيئة بمنطقة بني ملال خنيفرة.

كما تطرق التقرير كذلك، للمجهودات التي قام بها مجلس الهيئة في تفاعله مع الشكاية التي تقدمت بها جمعية المجزئين والمنعشين العقاريين بمكناس لمجلس المنافسة، من خلال تقديمه لعدة دفوعات وحجج تبرر شرعية الإجراءات التي اعتمدتها الهيئة في إطار التنظيم الداخلي للقطاع، مع الإشارة إلى مساهمة المجلس الجهوي المادية في التسوية التي اقترحها مجلس المنافسة لطي هذا الملف.

وفي إطار تجويد ظروف اشتغال المهندسين، سلط التقرير الأدبي الضوء، على الجهود التي قام بها المجلس الجهوي للهيئة، خلال هذه الولاية، حيث وقع العديد من اتفاقيات الشراكة مع العديد من الفاعلين، وفتح مجموعة من الأوراش، مع خلق منصة خاصة بالهيئة، لتعزيز أدواره التواصلية والتحسيسية، وحث مختلف المنخرطين على المشاركة بكثافة في مختلف التظاهرات من أجل الإطلاع على مختلف المستجدات ومواكبة كافة التغيرات التي تعرفها المهنة، فضلا عن تنظيم مجموعة من الدورات التكوينية وملاءمتها مع الاحتياجات وخصوصية القطاع.

هذا وأبرز التقرير الأدبي، المجهودات المبذولة في إطار تعميم منصة الرخص الرقمية على كافة المهنيين، وانخراطه الفعال في مواكبة المشروع الملكي لتثمين وتأهيل المدينة العتيقة والمآثر التاريخية لمدينة مكناس 2019-2023، وهو المشروع الذي عرف انخراطا واسعا لعدد من منتسبي الهيئة، على سبيل المثال لا الحصر مشروع تأهيل ساحة لهديم، وحبس قارة وصهريج سواني ومشاريع تأهيل عدد من الفنادق التاريخية.

في سياق متصل قدم رئيس الهيئة مجموعة من الأرقام والاحصائيات بخصوص التنظيم على مستوى الأقاليم التي تغطيها الهيئة، مشيرا إلى أن عدد المهندسين المنضوين تحت لوائها بلغ إلى حدود سنة 2024، أزيد من 120 مهندسة ومهندسا موزعين على مختلف الأقاليم، قبل أن يطلب من الحاضرين قراءة الفاتحة على أرواح ستة من المهندسين الذين وافتهم المنية خلال الولاية الحالية.

وفي إطار تقديم الإحصائيات استعرض المهندس محمد حدادي، رئيس المجلس الجهوي، عدد المشاريع التي تم وضعها في منصة رخص المخصصة للمشاريع العقارية على مستوى مختلف أقاليم المنطقة، والتي قارب عددها 14 ألف مشروعا خلال سنتي 2023 و2024، وهو الرقم الذي يبرز بشكل جلي الدور الكبير الذي يلعبه المهندس المعماري في التنمية الاقتصادية، داعيا إلى الارتقاء بالمهنة، سيما أن دراسة قام بها المجلس حددت كلفة ساعات العمل اليومية التي يقضيها المهندس المعماري في مكتبه بأزيد من 130 درهما للساعة الواحدة، الأمر الذي يتطلب من جميع المهندسين والمهندسات اليقظة والأخذ بعين الاعتبار هذا المعطى.

وعرف الجمع العام كذلك تقديم التقرير المالي للمجلس الجهوي عن نفس الفترة، حيث أبرز في هذا الإطار المهندس عبد القادر العيساوي، أمين مال المجلس، بشكل مستفيض مداخيل ومصاريف المجلس عن كل سنة مالية والفائض الذي تم تحقيقه، والذي تضاعف أربع مرات عن السنة الأولى من الولاية الحالية.

هذا واختتم الجمع العام بفتح باب النقاش أمام مختلف الحاضرين، لإبداء ملاحظاتهم واقتراحاتهم بخصوص التقريرين الأدبي والمالي، ومجموعة من الأمور التي تهدف إلى الرقي بمهنة المهندس المعماري وتحسين الخدمات الإجتماعية التي توفرها الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين، وكذا تدارس بعض المشاريع في هذا الإطار.